يبدو أن الأمم المتحدة تنظر إلى اليمن بعيون الغرب حيث اعربت عن قلقها من وجود أنصار الله “الحوثيين” في مدينة الحديدة المتنازع عليها، في وقت يتمسك فيه اطراف الصراع بمناطق سيطرته بعد سنوات من الحرب الدامية التي عصفت بالشعب المدني في شتى مجالات حياته.
الوكالة العربية للأنباء
وأعربت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن قلقها إزاء تواجد عسكري وصفته بـ”الكبير” لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في مدينة الحديدة غرب اليمن محور اتفاق السويد الذي توصلت إليه الحكومة والجماعة أواخر 2018.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها”، عبر حسابها على “تويتر”، إن “البعثة لاحظت بقلق بالغ التواجد العسكري الكبير في مدينة الحُديدة غرب اليمن خلال الأيام الماضية”، وأضافت: “يجب أن تبقى الحُديدة خالية من المظاهر العسكرية، كما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم”.
وحثت البعثة الأممية، جماعة “أنصار الله”، على “احترام بنود اتفاق الحُديدة والامتناع عن الأعمال التي قد تسهم في التصعيد فيها أو في أي مكان آخر في اليمن وذلك لصالح جميع اليمنيين”.
وتوصلت حكومة اليمن وجماعة “أنصار الله”، خلال جولة مفاوضات السلام التي استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الجانبين حول تفاصيله.
ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة “أنصار الله” وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وتسبب الصراع الدائر في اليمن بسقوط مئات آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين والعسكريين، وتدمير البنية التحتية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض، وأحياناً المجاعة في بعض المناطق.
كما تسبب بنزوح السكان من المناطق، التي تشهد معارك، ولجوئهم إلى أماكن أكثر أمناً داخل اليمن وخارجه.
اقرأ أيضاً: بخضم أزمة واشنطن.. السعودية تضغط أكثر وتحذر من نقص النفط