حث زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، مقتدى الصدر أنصاره على وقف الاحتجاجات في منطقة بغداد مع المكاتب الحكومية، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتيد برس.
الوكالة العربية للأنباء
وخاطب الصدر أنصاره، وأذاع التلفزيون العراقي خطابه وحثهم على مغادرة “المنطقة الخضراء” في غضون ساعة، وهي منطقة في بغداد توجد بها مبان حكومية واشتبك فيها المتظاهرون مع الشرطة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وسبق أن أفادت الأنباء في العراق عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا خلال أعمال الشغب ، وإصابة نحو 700 بجروح ، أكثر من 100 منهم من ضباط الأمن، وبدأت الاحتجاجات يوم الاثنين بعد أن أعلن الصدر اعتزاله السياسة، ثم اقتحم المئات قصر الجمهورية، وهو مكان الاجتماع الرئيسي للسياسيين العراقيين مع زملائهم الأجانب، بعد ذلك، أعلنت السلطات العراقية حظرًا للتجوال في جميع أنحاء البلاد ، لكن الاحتجاجات استمرت في كل من العاصمة وعدة مناطق أخرى من البلاد.
وبسبب الاضطرابات في العراق ألغت طيران الإمارات يوم الثلاثاء جميع الرحلات الجوية من وإلى بغداد. وأشارت إلى “الاضطرابات المدنية وحظر التجول” كسبب للإلغاء.
كما أغلقت إيران يوم الاثنين حدودها مع العراق وأصدر مطار الإمام الخميني الدولي (الواقع بالقرب من طهران) بيانًا قال فيه إن بعض شركات الطيران ألغت رحلاتها إلى بغداد.
وينظم أنصار الصدر احتجاجات منذ عدة أسابيع ضد ترشيح محمد السوداني لمنصب رئيس الوزراء من كتلة هيكل التنسيق. وتقود الكتلة الأحزاب الشيعية المدعومة من إيران، وعلى الرغم من فوز كتلة الصدر بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إلا أنها فشلت في تشكيل حكومة خارج ائتلاف مع منافسين.
وكان قد أعلن مقتدى الصدر أنه سيترك السياسة إلى الأبد، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس، لكن بعد فترة وجيزة، بدأ أنصاره، وهم يهتفون بشعارات مؤيدة له، باقتحام القصر الحكومي في بغداد، حيث تم فرض حظر التجول على المدينة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الصدر عن اعتزاله السياسة ومن ثم يعود إلى المعترك السياسي مجدداً.
اقرأ أيضاً: تحالف تركيا وإسرائيل والأكراد يشكل تحديا لروسيا وإيران