يبدو أن الأوضاع في ليبيا تتجه نحو التصعيد في ضوء التطورات الأخيرة وسط معارك دامية بين أنصار عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا مؤخراً.
الوكالة العربية للأنباء
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو إن الأمم المتحدة قلقة من أن الجمود في العملية الانتخابية في ليبيا يشكل تهديداً للأمن هناك، وذكرت ديكارلو في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات الأخيرة: “إنني قلقة للغاية من أن الجمود المستمر والتأخير المستمر في تنفيذ العملية الانتخابية يشكلان تهديداً متزايداً للأمن في طرابلس وحولها وربما لجميع الليبيين”.
الجدير بالذكر أنه في الأسبوع الماضي، اندلعت اشتباكات في طرابلس بين قوات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وأخرى تابعة للحكومة المنتخبة من قبل البرلمان برئاسة فتحي باشاغا الذي انتخبه البرلمان الليبي. سقط 32 قتيلاً و159 جريحاً.
من جانبه أكد القائد العام للقوات المسلحة خليفة حفتر، يوم الاثنين، أن الجيش الليبي لن يقف متفرجاً أبداً على ما تشهده ليبيا من أحداث مؤخراً، قائلاً: “على الغافلين أن ينتبهوا.. لم نبن الجيش الوطني ليقف متفرجا على ليبيا يجرها العابثون إلى الهاوية”.
وتقول المصادر إن الطيران المسيّر شارك في الاشتباكات التي جرت قبل أيام (ولم تؤكده الجهات الرسمية)، وأن عودة بعض الكتائب العسكرية قبل وصولها إلى العاصمة كان بسبب الطيران المسير، الذي حسم المعركة لصالح الدبيبة، واستندت المصادر إلى عودة عبد الحكيم بلحاج، زعيم الجماعة الليبية المقاتلة قبل فترة قصيرة إلى ليبيا حيث أوضحت أن المشروع الذي جاء به هو تمكين تيارات الإسلام السياسي من العاصمة.
وكشفت المصادر أن أجهزة استخبارية غربية على رأسها “بريطانيا” تدخلت في الوضع بشكل مباشر، وأنها كانت وراء توقيت المعركة والدفع بالدبيبة وقواته للهجوم على المعسكرات قبل تجهيز الطرف الآخر بشكل كامل.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة مع نزاع بين حكومتين، الأولى برئاسة فتحي باشاغا، والثانية حكومة الوحدة الوطنية الليبية ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية وهذا ما أشعل الأزمة الحالية بين الخصمين.
اقرأ أيضاً: استنفار في طرابلس وهجوم جديد على مقر المخابرات