قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، معلقا على كلام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن كييف تخطط لإعادة شبه جزيرة القرم “بأي وسيلة”، بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستسمح لأوكرانيا بإعطاء الأولوية للعمليات العسكرية بشكل مستقل.
الوكالة العربية للأنباء
وقال كيربي “أعتقد أننا سنعطي إدارة زيلينسكي والقوات المسلحة لأوكرانيا الفرصة للتحدث عن مهامهم وخططهم العسكرية إلى الحد الذي يكونون فيه مستعدين للتحدث عنها”، وأضاف أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا طالما دعت الحاجة، وأعرب عن أمل واشنطن في أن تساعد هذه المساعدة الجيش الأوكراني على النجاح في ساحة المعركة.
وفي 23 أغسطس/ آب الماضي، خلال قمة منصة القرم الثانية، أعلن زيلينسكي أن كييف ستستعيد شبه جزيرة القرم “بأي وسيلة”، كما قال في محادثة مع الصحفيين إن أوكرانيا ليست مستعدة لوقف إطلاق النار وبالتالي لن تعمل على استقرار الوضع حيث تتواجد قواتها، ويبدو أن الرئيس الأوكراني يستمد قوته اعتماداً على الهبات العسكرية المقدمة من الولايات المتحدة ومحورها من الدول الغربية لإحداث حالة من تغيير الخريطة الميدانية على الأرض، وهذا ما يفسر التهديدات السابقة في قصف جسر القرم وتوالي القصف المدروس على شبه الجزيرة المستمر.
وفي 20 أغسطس/ آب، وصف رئيس برلمان القرم، فلاديمير كونستانتينوف، سلطات كييف بالإرهابيين، وكذلك الإدارة الأمريكية راعيتهم، وهكذا، علق السياسي على رسالة صحيفة بوليتيكو بأن الولايات المتحدة سمحت للجيش الأوكراني باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب شبه جزيرة القرم، حيث أطلقت واشنطن على شبه الجزيرة اسم إقليم أوكرانيا.
وفي 8 مايو/ أيار، قال رئيس شبه جزيرة القرم، سيرجي أكسيونوف، إن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا حول وضع شبه جزيرة القرم غير مجدية، لأن شبه الجزيرة هي منطقة روسية كاملة، قبل ذلك، في 4 مايو/ أيار، دعت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، كييف إلى الاعتراف بالحقائق الإقليمية التي نشأت في أوكرانيا، وفقاً لها، جاء نظام كييف إلى السلطة بطريقة غير دستورية واستخدم القوة العسكرية لمدة ثماني سنوات ضد المدنيين في دونباس، مما أدى إلى تشكيل جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبية وإعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا.
الجدير بالذكر أن القرم أصبحت منطقة من روسيا بعد استفتاء أجري هناك في ربيع عام 2014، حيث صوت 96.77 ٪ من ناخبي القرم و 95.6 ٪ من سكان سيفاستوبول للانضمام إلى البلاد.
وتعتبر كييف شبه جزيرة القرم منطقة خاصة بها لكنها محتلة مؤقتاً، وتعتمد على استردادها على مواقف الولايات المتحدة عسكرياً وسياسياً، على الجانب الآخر، لقد صرحت قيادة الاتحاد الروسي كثيراً أن سكان القرم صوتوا بشكل ديمقراطي لإعادة التوحيد بما يتفق تماماً مع القانون الدولي.
اقرأ أيضاً: أوكرانيا .. زيلينسكي يدعو سكان دونيتسك لمغادرتها