قال المحلل السياسي، والمتخصص في آسيا والصين ومدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة في كلية الاقتصاد العالي بجامعة الأبحاث الوطنية، فاسيلي كاشين، الصراع المسلح في مضيق تايوان سيكون أكبر وأخطر من الصراع الأوكراني.
الوكالة العربية للأنباء
وأضاف أنه من المستحيل التنبؤ بأي شيء بشكل لا لبس فيه، لكن في غضون العامين أو الثلاثة أعوام القادمة، هناك احتمال كبير لاندلاع نزاع مسلح في مضيق تايوان، بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وقال كاشين: “سيكون أكبر وأخطر بكثير من الذي نراه الآن في أوكرانيا”.
في السابق ، دخلت سفينتان تابعتان للبحرية الأمريكية إلى مضيق تايوان، حدث هذا للمرة الأولى منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، حيث تسببت هذه الزيارة في توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، حيث تعتقد السلطات الصينية أن تايوان ملك لها، وفي وقت سابق أصبح معروفاً أن الولايات المتحدة ستزود تايوان بكمية كبيرة من الأسلحة، كما أفادت الأنباء أن إدارة بايدن تخطط لمطالبة الكونغرس رسمياً بالموافقة على بيع أسلحة لتايوان تبلغ قيمتها حوالي 1.1 مليار دولار.
وأصبحت تايوان جزءاً من الصين عام 1683، وفي عام 1949، اندلعت حرب أهلية في الجمهورية الشعبية ونتيجة لذلك استقر معارضو الحكومة في تايوان، طوال هذا الوقت، تطورت العلاقات المتوترة بين تايبيه وبكين والتي تحولت من وقت لآخر إلى مرحلة ساخنة.
كما تعتبر سلطات جمهورية الصين الشعبية الجزيرة من أراضيها، الحليف الرئيسي لتايوان هو الولايات المتحدة الأمريكية حيث حدث تفاقم جديد في أواخر يوليو/ تموز – إلى أوائل أغسطس/ آب الماضي العام 2022 بسبب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة، في تحدٍّ صارخ ضد بكين ما أسفر عن قيام الأخيرة بفرض عقوبات واسعة على الولايات المتحدة ومن بينهم بيلوسي نفسها وعائلتها.
في حين أن العملية العسكرية الروسية الخاصة لنزع السلاح ونزع النازية من أوكرانيا بدأت في 24 فبراير، ووفقاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن أحد أهداف العملية هو تحرير سكان دونباس من سنوات الإبادة الجماعية التي ارتكبتها القوات المسلحة الأوكرانية.
اقرأ أيضاً: من غزة إلى تايوان.. المارقون إلى زوال