قال فلاديمير غريغوريف، الأستاذ المشارك في معهد الاقتصاد العالمي والأعمال التابع لجامعة الصداقة بين الشعوب في روسيا، في نهاية “جاذبية الكرم الأوروبي”، عندما تدفع الدول الغنية مقابل احتياجات الفقراء، وقد تنهار منطقة اليورو انهياراً متسارعاً.
الوكالة العربية للأنباء
وقال غريغوريف إنه في ظل سيناريو معتدل للانهيار، ستبقى الدول التي تشكل جوهرها في منطقة اليورو وهي: النمسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا وفرنسا، في حالة السيناريو الصعب، حيث يتوقع الخبير الاستعادة الكاملة للسيادة الاقتصادية الوطنية للدول.
كما أشار الخبير، التزم الاتحاد الأوروبي بسياسة التماسك، التي تتضمن دعم البلدان ذات الاقتصادات الأضعف، مؤكداً أنه مع ظهور أزمات الاقتصاد والطاقة في المنطقة، يتم تقليص هذه السياسة تدريجياً.
الآن، تنتهي هذه السعادة، وينتهي كرم البلدان الأساسية في الاتحاد الأوروبي خاصة منطقة اليورو حيث أن المناسب في سنوات النمو الاقتصادي، يفسح المجال أمام البراغماتية الصارمة والتقشف، والتي أصبحت الآن أكثر من مناسبة، في عصر الأزمة، وتكثيفها أولاً وأوضح الخبير أن وباء الفيروس التاجي، والآن أيضاً من خلال التأثير العكسي للعقوبات المناهضة للاتحاد الروسي.
في وقت سابق اليوم حذر خبير اقتصادي من مخاطر انهيار الاتحاد الأوروبي بسبب رفض بولندا تبني اليورو ووفقاً لرئيس قسم الأسواق المالية العالمية والتكنولوجيا المالية في الجامعة الروسية للاقتصاد، ج. بليخانوف دينيس بيريبيليتسا، اقتراح بولندا بالسماح لدول منطقة اليورو بالعودة إلى استخدام العملات الوطنية وعدم رغبة وارسو في التحول إلى اليورو قد يؤدي إلى انهيار الاتحاد الأوروبي.
أيضاً، في وقت سابق، وتحديداً في 31 أغسطس/ آب، أفاد مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي أن التضخم السنوي في منطقة اليورو سيكون 9.1٪ ، وهو أعلى مستوى في التاريخ، وبحسب البيانات الأولية ، فإن أكبر مساهمة في التضخم ستكون من قبل قطاع الطاقة، حيث سيتسارع نمو الأسعار إلى 38.3٪.
وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيتسكي في مقابلة مع صحيفة “لو فيجارو” إن الخلافات بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن قضية أوكرانيا يمكن أن تؤدي إلى “انفجار داخلي” في الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو إنه من أجل استعادة المساواة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، من الضروري إصلاح منطقة اليورو ووفقاً له، يجب ألا يستبعد هذا الإصلاح إمكانية الرفض المؤقت أو الدائم من جانب بعض الدول للعملة الأوروبية الموحدة.
اقرأ أيضاً: الصراع في أوكرانيا يدمّر حلم أوروبا