هل تعاني من آلام في الرقبة؟ هل أخبرك الطبيب أن سبب تلك الآلام هو وجود خشونة في فقرات الرقبة؟ إن خشونة الرقبة من الحالات الشهيرة المرتبطة بخشونة المفاصل عموماً، واليوم سنتحدث عن أعراض تلك المشكلة وعوامل الخطر الخاصة بها، وأيضاً كيفية علاجها، فتابعوا معنا أعزائي القراء هذا المقال.
ما هي خشونة الرقبة؟
خشونة الرقبة أو خشونة الفقرات العنقية أو الفقار العنقي هي تغييرات في العظام والأقراص والمفاصل في الرقبة، هذه التغييرات قد تكون ناتجة عن الشيخوخة، مع التقدم في العمر، تتعطل أقراص العمود الفقري العنقي تدريجياً وتفقد السائل وتصبح أكثر صلابة، يحدث داء الفقار العنقي عادة في منتصف العمر وعند كبار السن.
قد يتسبب نزول العظام أو تحركها واحتكاكها في الفقرات العنقية في حدوث نتوءات أو نمو غير طبيعي في الرقبة، يمكن أن يتسبب هذه النمو غير الطبيعي في تضييق الجزء الداخلي للعمود الفقري، أو في الفتحات التي تخرج منها الأعصاب الشوكية، وهي حالة ذات صلة تسمى تضيق العمود الفقري العنقي.
أعراض خشونة الرقبة
إن أعراض داء الفقار العنقي قد تشمل ما يلي:
تصلب الرقبة والألم.
الصداع الذي قد ينشأ في الرقبة.
ألم في الكتف أو الذراعين.
عدم القدرة على قلب الرأس تمامًا أو ثني الرقبة، مما يتداخل أحيانًا مع القيادة.
حدوث صوت واضح وأحياناً ذو ضجة كبيرة عندما يتم تحريك الرقبة أو استخدامها.
إن أعراض خشونة الرقبة تميل إلى التحسن مع الراحة، وتكون الأعراض هي الأكثر حدة في الصباح ومرة أخرى في نهاية اليوم.
إذا نتج عن خشونة الرقبة الضغط على الحبل الشوكي، وهي حالة تسمى اعتلال النخاع العنقي، وتشمل أعراض داء الفقار العنقي مع اعتلال النخاع ما يلي:
وخز، وخدر، و/أو ضعف في الذراعين أو اليدين أو الساقين أو القدمين.
عدم القدرة على التنسيق وصعوبة المشي.
ردود الفعل غير الطبيعية.
تشنجات العضلات.
فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء (سلس البول).
المضاعفات المحتملة الأخرى لخشونة الرقبة هي الاعتلال الشعاعي العنقي، عندما يضغط العظم على الأعصاب عند خروجها من عظام العمود الفقري، ويعد حدوث ألم شديد في أحد الذراعين أو كليهما هو أكثر الأعراض شيوعاً.
عوامل خطر خشونة الرقبة
الشيخوخة هي العامل الرئيسي لتطوير خشونة الرقبة، في معظم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، تصبح الأقراص الموجودة بين الفقرات أقل إسفنجية وتوفر تبطيناً أقل، تصبح العظام والأربطة أكثر سمكًا، وتتعدى على مساحة القناة الشوكية.
عامل آخر قد يكون إصابة سابقة في الرقبة، الأشخاص في بعض المهن أو الذين يؤدون أنشطة محددة مثل لاعبي الجمباز أو الرياضيين الآخرين، قد يضعون ضغوطًا أكبر على أعناقهم، قد يلعب الموضع السيئ أيضًا في الجلوس والوقوف والنوم دورًا في تطور التغيرات الشوكية التي تؤدي إلى داء الفقار العنقي.
كيف يمكن علاج خشونة الرقبة؟
يمكن علاج خشونة الرقبة في معظم الحالات كما يلي:
الراحة.
استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أو غيرها من المنتجات غير المخدرة لتخفيف الألم من الالتهابات.
المعالجة بتقويم العمود الفقري التي يمكن أن تساعد في السيطرة على نوبات من الألم الشديد.
ارتداء طوق الرقبة للحد من الحركة وتقديم الدعم.
أشكال أخرى من العلاج الطبيعي، بما في ذلك تطبيق العلاج بالحرارة والبرودة أو ممارسة الرياضة.
الأدوية المخدرة عن طريق الحقن (الكورتيكوستيرويدات ومخدر موضعي) في مفاصل العمود الفقري أو المنطقة المحيطة بالعمود الفقري، والمعروفة باسم حقن الستيرويد فوق الجافية أو حقن مفصل الرقبة.
علاج خشونة الرقبة بالجراحة
داء الفقار العنقي يميل إلى أن يكون حالة مزمنة (طويلة الأجل)، لكنه في معظم الحالات ليس تقدمياً، الجراحة مطلوبة فقط في حالات نادرة.
الهدف من الجراحة هو إزالة مصدر الضغط على الحبل الشوكي والأعصاب، قد تشمل الجراحة أيضًا إضافة الثبات في شكل غرسات أو عن طريق دمج الفقرات.
يتم النظر في الجراحة فقط عندما يكون هناك فقدان شديد للوظيفة، على سبيل المثال قد يؤخذ في الاعتبار إذا كنت تعاني من فقدان تدريجي للشعور والوظيفة في ذراعيك أو ساقيك أو قدميك أو أصابعك، أي نوع من ضغط الحبل الشوكي يمكن أن يؤدي إلى إعاقة وظيفية دائمة.
يمكن للجراح الاقتراب من العمود الفقري العنقي من الأمام (الأمامي) أو الخلف (الخلفي)، قد يتم استخدام نهج من الأمام لإزالة الأقراص التي تسبب الضغط، قد يتم استبدال القرص بآخر مزروع، تتطلب الجراحة الأكثر شمولاً إزالة كل من الأقراص وأجزاء من الفقرة، يتم استبدال هذه الأجزاء مع زرعات أو بدمج الفقرات.
اقرأ أيضا: توهم المرض .. ما أعراض وأسباب وعلاج تلك الحالة؟
