مع إصدار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك اليوم نشرة أسعار المأكولات “الشعبية” التي تتضمن الفول والفلافل والحمص، فإن الفطور التقليدي ليوم الجمعة لم يعد سهل المنال على ما يبدو.
وبافتراض التقيّد التام بتسعيرة الوزارة، فإن تكلفة فطور “شعبي” لأسرة من 5 أفراد لن تكون متواضعة، فإذا أرادت هذه الأسرة البسيطة القنوعة أن تشتري كيلو من الحمص بـ11 ألف ليرة، وكيلو من الفول السادة بـ 6 آلاف و10 أقراص فلافل بـ1250 فإن مجموع تكاليف الوجبة سيصل إلى 18250 ليرة، يضاف إليه في حال أرادت الأسرة الترفيه عن نفسها ببصلة يصل سعرها إلى نحو 1000 ليرة بحسب أسعار البصل الحالية فيصبح المجموع 19250 ليرة.
هذا الفطور “الشعبي” سيكلّف الأسرة 577500 ليرة في الشهر الواحد إن كررته يومياً (طبعاً ما حسبنا الزيت والبندورة والمخلل ما في داعي للبطر)، بينما سيصل المجموع إلى مليون و732500 ليرة بحال تناولت الأسرة نفس مكونات الفطور في وجباتها الثلاثة يومياً، لكنه يتراجع إلى مليون و155 ألف ليرة إذا نجح الوالدان بإقناع أبنائهم بأهمية إلغاء العشاء والاكتفاء بالفطور والغداء من المأكولات “الشعبية”.
تكلفة وجبة “شعبية” في “سوريا” باتت تتجاوز المليون ليرة شهرياً للأسرة، في حين لا يزال متوسط راتب الموظف الحكومي عند حدود 120 ألف ليرة، ما يجعل الموظف يحلم براتب “شعبي” يناسب طموحاته بتناول المأكولات الشعبية، بعد أن اقتنع منذ زمن بعيد بفوائد الفول وأضرار اللحمة.
سناك سوري
اقرأ أيضا: قطار يحمل مواد خطرة يخرج عن مساره في الولايات المتحدة
