.اشتباكات عنيفة وحرب شوارع بين طرفي الصراع في العاصمة السودانية
دخلت الأزمة في السودان يومها السادس والعشرين، وسط استمرار لجهود إنهاء الصراع والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، إلا أن غياب أرضية للتفاهم ترك الوضع على حاله لتتجدد الاشتباكات وتواصل حصد الضحايا، وسط تردي الأوضاع المعيشية من انقطاع مياه وكهرباء وإنترنت، فيما قالت السعودية إن المفاوضين في جدة يعملون على وقف قصير المدى لإطلاق النار.
وفشل كلٌ من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الالتزام باتفاقات الهدنة المتكررة حيث تتواصل حرب الشوارع بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم، فيما أكدت قوات الدعم السريع بأن القصر الرئاسي أصيب بضربة قوية خلال غارات الجيش.
وفي آخر التطورات، سماع دوي غارات عنيفة للطيران الحربي، وسماع دوي انفجارات واشتباكات وسط الخرطوم.
وشهدت المعركة طلعات مكثفة لطيران الجيش السوداني، ودوي أسلحة ثقيلة شرقي أم درمان. وسجلت خسائر بشرية وفي الممتلكات في منطقة بحري التي شهدت اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، وسط تضارب في تصريحات الطرفين.
وبدأت معارك بين الجانبين في بعض مناطق مدينة بحري بينها شمبات الحلة، الحلفايا، شارع الإنقاذ، البراحة، شرق النيل. ونشر أفراد للجيش السوداني ومواطنون في المنطقة مقاطع تظهر تقدم الجيش في الأحياء والشوارع التي كان يتمركز فيها الطرف الآخر بعد مغادرتهم المكان، في وقت أعلنت فيه قوات الدعم السريع عبر صفحتها الرسمية أنها تسيطر على جسر الحلفايا الرابط بين بحري وأم درمان.
وقد شهدت بحري خلال الأيام الماضية تمركزاً لقوات الدعم السريع أكثر من الخرطوم وأم درمان.
في آخر إحصاء لعدد الضحايا، كشفت منظمة الصحة العالمية أن عدد القتلى جراء الاشتباكات في السودان وصل إلى 604 قتلى بينهم مدنيون. كما أن القتال أدى إلى إصابة ما يزيد على 5100 شخص نقلا عن المنظمة.