تركيا.. اردوغان يضع الاقتصاد بيد ” صديق الأسواق” و”الفتاة المذهلة”
باتت “لغة الاقتصاد والأرقام” هي أكثر ما يشغل الداخل التركي بعد فوز رجب طيب إردوغان، وبينما أقدم الرئيس التركي على سلسلة خطوات غيّر فيها من فريقه السابق، يسود ترقب بشأن المسار الذي سيتخذه رجل يوصف بـ”صديق الأسواق” وامرأة بـ”الفتاة المذهلة”.
والرجل هو وزير الخزانة والمالية المعين حديثا محمد شيمشك، أما الامرأة فهي حفيظة غاية إركان، التي عينها إردوغان بمرسوم رئاسي في منصب محافظ البنك المركزي، خلفاً لشهاب قافجي أوغلو.
ويرى خبراء اقتصاد أن هذين الاسمين يعرفان من أصحاب السياسة التقليدية في الاقتصاد، على خلاف السائد في تركيا منذ عامين، إذ اتجهت الحكومة إلى تطبيق نموذج فريد، يوصف “بنموذج الاقتصاد التركي” أو نموذج “الاقتصاد الجديد”.
وبموجب السياسية غير التقليدية اتجه المصرف المركزي إلى خفض الفائدة إلى فئة “الآحاد”، ما انعكس على سعر صرف الليرة التركية، في وقت اعتبر المسؤولون في البلاد أن ما يقومون به “عاد بالإيجاب”، وهو ما تترجمه أرقام النمو.
ومنذ مطلع الأسبوع الجاري انخفضت قيمة الليرة التركية إلى مستويات غير مسبوقة، إذ كسرت حاجز الـ23 لأول مرة أمام الدولار الأميركي الواحد. وجاء ذلك بعد أيام من تعيين شيمشك كوزير للخزانة والمالية وقبل الإعلان رسميا عن تسليم إركان مهمة رئاسة المصرف المركزي.
وكان من المتوقع أن تصل الليرة التركية إلى هذا الحد، فيما تحدث خبراء اقتصاد في حديث سابق عن عدة عوامل تقف وراء ما حصل، على رأسها سياسة “القواعد العقلانية” التي بدأ شيمشك باتباعها، فضلا عن أسباب تتعلق بتوقف “المركزي” عن التدخل، خلافا لمرحلة ما قبل السباق الرئاسي والبرلماني.