ارتفاع المخزونات العالمية
مع نقل المستهلكين تركيزهم إلى الحصول على الخدمات، يعاني قطاع البضائع في الاقتصاد العالمي من ارتفاع المخزونات. فاقمت زيادات الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأوروبية لأسعار الفائدة الأقوى منذ عقود من تكاليف تمويل الإنفاق الرأسمالي.
هبطت هذه الأخبار بأسعار الأسهم، ورفعت عوائد السندات الحكومية عبر أنحاء الأسواق على مستوى العالم، بعد صعود كبير للأسهم بسبب الحماس إزاء قطاع الذكاء الاصطناعي المزدهر. مع استمرار تلميحات البنوك المركزية إلى أنَّها ستواصل زيادة أسعار الفائدة لكبح التضخم؛ تراجعت العوائد للسندات قصيرة الأجل بمستوى أقل من عوائد السندات طويلة الأجل؛ وهي علامة تقليدية على الركود.
“بلومبرغ إيكونوميكس”: فرصة حدوث ركود أميركي خلال عام وصلت إلى 100%
شهد منحنى العائد في ألمانيا تفوق السندات قصيرة الأجل بأعلى مستوى على نظيرتها طويلة الأجل فيما يعرف بنقطة الانقلاب منذ عام 1992، في حين أنَّ عائدات المملكة المتحدة لأجل عامين تتخطى معدلات السندات أجل 10 سنوات بدرجة لم تحدث منذ 2000. أظهرت عائدات الولايات المتحدة لأجل سنتين تفوقاً بأكثر من نقطة مئوية على السندات لأجل 10 سنوات بداية من صباح الجمعة. في هذه الأثناء هبط مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” 0.7% عند الساعة 10:38 صباحاً بتوقيت نيويورك.
أميركا قد تتفادى الركود الاقتصادي
يتناقض التشاؤم الجلي في مؤشرات مديري المشتريات بالقطاع الصناعي والأصول المالية العديدة مع تقييم برز بوقت متأخر من أمس الخميس لوزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الذي يشير إلى أنَّ مخاطر الركود في الولايات المتحدة انحسرت.
صرّحت يلين خلال مقابلة معها في باريس: “إذا كان هناك تغيير؛ فإنَّ توقُّعاتي تشير إلى أنَّ هذه المخاطر انحسرت، بالنظر لقوة سوق العمل، والتضخم المتراجع”.
يتماشى تقديرها للموقف مع تقديرات العديد من خبراء الاقتصاد، إذ كشف استطلاع رأي لـ”بلومبرغ” نُشر اليوم الجمعة أنَّ هناك إجماعاً في الوقت الحالي على أنَّ الولايات المتحدة ستتفادى الركود الاقتصادي خلال العام الجاري، برغم أنَّ تسارع التضخم الأساسي سيكون بوتيرة أعلى مما كان متوقَّعاً في السابق.