وصلت الليرة التركية نهار الثلاثاء 27 يونيو/حزيران إلى 26.10 مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى وصلت إليه في تاريخها. وأثار هذا التراجع الغير مسبوق في السيولة، القلق حول الاقتصاد التركي والقدرة على البنك المركزي في تنفيذ سياسات إنقاذ اقتصادية فعالة.
نشرت في:
إعداد بترا فرحات
تقليص الخسائر والرد من البنك المركزي
على الرغم من الانخفاض الحاد، تمكنت الليرة التركية من تقليص بعض خسائرها، حيث سجلت 25.6 مقابل الدولار بحلول الساعة 7:00 بتوقيت غرينتش. وفي الوقت نفسه، اتخذ البنك المركزي خطوات لتبسيط لوائح صيانة الأوراق المالية وزيادة فعالية آليات السوق، بما في ذلك رفع أسعار الفائدة.
سياسات اقتصادية جديدة
في ضوء هذه الأحداث، أكد وزير المالية “محمد شيمشك” أن البلاد تتبع سياسات اقتصادية قائمة على أسس اقتصاد السوق، ونظام سعر صرف حر، ونموذج يستهدف التضخم. ويتم ذلك في سياق السعي إلى استعادة الثقة في الاقتصاد التركي.
تخضع الليرة التركية، كغيرها من العملات، للتقلبات في الفترة الأخيرة، بناءً على عوامل اقتصادية وسياسية عديدة. ومع ذلك، فإن الخطوات التي اتخذها البنك المركزي التركي تشير إلى التزام الحكومة بتحقيق الاستقرار المالي. ويظل السؤال الكبير مدى فعالية هذه الجهود على المدى الطويل، في ظل الاحداث والحروب الراهنة.